يُعدّ التسويق بالبريد الإلكتروني من أيسر طرق التسويق على الطبيب وأقلّها تكلفة، لكنّها ليست عشوائية مع ذلك، بل تتضمّن استراتيجيات دقيقة، ورسائل مُوجّهة إلى المرضى حسب حاجتهم، وبنهاية المطاف يخلق التسويق بالبريد الإلكتروني ثقة بينك وبين المرضى، كما يُعزِّز تفاعلهم معك، ويزيد عدد الحجوزات في العيادة، وفي هذا المقال من مُدوّنة أبر مدك، نُقدِّم لك كيفية استخدام البريد الإلكتروني في التسويق لممارستك الطبية.
ماذا يعني التسويق بالبريد الإلكتروني؟
استخدام البريد الإلكتروني كأداة لجذب المرضى والتواصل معهم، وذلك من خلال إرسال مُحتوى مناسب للمرضى عبر البريد الإلكتروني، مثل النشرات الإخبارية، ومواعيد الزيارات، والنصائح الصحية، وكل ما هو جديد بشأن عروض العيادة أو المستشفى، إذ يُبقِي ذلك النوع من التسويق الطبيب على تواصلٍ مع المريض، كما أنّه لا يُكلِّف شيئًا.
أنواع التسويق بالبريد الإلكتروني
هناك العديد من الطرق لتسويق نشاطك الطبي باستخدام البريد الإلكتروني، والأكثر شيوعًا هي النشرة الإخبارية المُرسَلة عبر البريد الإلكتروني، فقد أصبحت النشرة الإخبارية “newsletter” للبريد الإلكتروني ضمن الممارسات الطبية الترويجية، إذ تُرسَل بشكل جماعي للمرضى الحاليين أو المحتملين، ولهذه النشرات الإخبارية غرضٌ من ثلاثة:
1. نشرات إخبارية تعليمية (Educational)
تُرسَل النشرات الإخبارية التعليمية عبر البريد الإلكتروني مرة واحدة شهريًا على الأقل، وهي تُتِيح للمرضى الاطلاع على أحدث النصائح الطبية والسبل العلاجية، والهدف من مثل هذه الرسائل التعليمية عبر البريد الإلكتروني ليس ربحيًا بل لتثقيف المرضى، وتلقِّي المرضى للمعلومات الصحية منك مباشرةً، يُبقِيك في صدارة اهتماماتهم، خاصةً إذا احتاج المريض إليك في وقتٍ ما.
2. نشرات إخبارية معلوماتية (Informational)
رسائل البريد الإلكتروني التعليمية طريقة ممتازة لإبقاء المريض متفاعلًا معك، لكن هناك معلومات أخرى قد يحتاج إليها المرضى، قد تُهمِل إرسالها إليهم؛ لذلك كانت أهمية النشرات الإخبارية المعلوماتية، فهي تكون أكثر تخصيصًا من الرسائل التعليمية.
قد تتضمّن تلك الرسائل الإعلان عن انضمام طبيبٍ جديدٍ للمركز الطبي مثلًا، أو الإعلام عن افتتاح فرع جديد للعيادة، أو توفير أحدث تقنيات جراحية أو تشخيصية في العيادة وما إلى ذلك، والهدف من هذه الرسائل إبقاء المرضى على اطّلاع بنموّ نشاطك المهني، ومواكبتهم لأحدث المُستجدّات في العيادة أو المستشفى، ما يجعلك أيضًا ضمن خياراتهم الأولى، إن احتاجوا إليك.
3. نشرات إخبارية ترويجية (Promotional)
النشرات الإخبارية الترويجية هي الأكثر شهرةً واستخدامًا عبر البريد الإلكتروني بين الممارسات الطبية الترويجية، فمن خلالها، يُمكِن عرض الخدمات والمنتجات الجديدة المتوفّرة في ممارستك، أو تقديم خصومات للمرضى.
لكن هذه النشرات الإخبارية لا تُلائم كل الممارسات الطبية (فمثلًا لا ينتظر معظم المرضى استبدال مفصل الورك حتى يروا خصمًا بنسبة 15% من جرّاح العظام)، كما يجب استخدام هذه الرسائل الترويجية باعتدال، مرة واحدة شهريًا، ما لم يطلب المرضى تحديدًا تلقّي أكثر من رسالة ترويجية واحدة.
أهمية التسويق بالبريد الإلكتروني للعيادات والأطباء
بغض النظر عن حجم العيادة أو المستشفى، أو ما وصلت إليه حتى الآن، فإنّ التسويق بالبريد الإلكتروني له تأثير كبير على المرضى ومدى ثقتهم بك، إذ تكمن أهمية التسويق بالبريد الإلكتروني للأطباء في النقاط الآتية:
1. تعزيز تفاعل المرضى معك
التسويق بالبريد الإلكتروني وسيلة مثالية لتعزيز مشاركة المرضى وتفاعلهم مع نشاطك، فمن خلال رسائل البريد الإلكتروني المُنتظِمة، يظلّ المرضى على اطّلاع واتصال بالأطباء أو مُقدِّمي الرعاية الصحية؛ كي يستفيدوا من خبرتهم الطبية.
فمثلًا إذا أرسل الطبيب بانتظام تذكيرات بمواعيد الزيارات، ونصائح للوقاية من الأمراض عبر الرسائل الإخبارية بالبريد الإلكتروني، فهذا يُساعِد المرضى في البقاء على اتصال بالطبيب، كما يُعزِّز ذلك العلاقة بينهما.
2. بناء الثقة بينك وبين المرضى
يُعدّ بناء الثقة مع المرضى هو مفتاح الرعاية الصحة الناجحة، ويُساعِد التسويق بالبريد الإلكتروني في بناء تلك الثقة والحفاظ عليها، فعِندما يُقدِّم الأطباء محتوىً ذا قيمة للمرضى باستمرار عبر البريد الإلكتروني، فمن المُرجّح أن يثق المرضى في خبرة ذلك الطبيب وخدمات عيادته.
3. تجميع البيانات والمعلومات
تُقدِّم منصات التسويق عبر البريد الإلكتروني بيانات قيّمة، يُمكِن لمُقدِّمي الرعاية الصحية تسخيرها لتحسين استراتيجيات التسويق والمحتوى الخاص بهم لاحقًا؛ لزيادة تفاعل المرضى معهم، وجذب مرضى جُدد، استنادًا إلى تلك البيانات.
فإذا تتبّعت عيادة جرّاح السمنة مثلًا مُعدّل فتح رسائل البريد الإلكتروني، ومُعدّلات النقر فوقها، سيعرف مدى اهتمام المرضى بالبرامج العلاجية المختلفة في عيادته، ومن خلال تحليل البيانات، يُدرِك الطبيب أنّ هناك أنواعًا مُعيّنة من العلاج يتردّد صداها أكثر لدى المرضى، ومِنْ ثَمّ تُضبَط الجهود التسويقية اللاحقة للتركيز على الترويج لذلك الجانب العلاجي “نوع من العمليات الجراحية مثلًا كعمليات تكميم المعدة”، ما يزيد مشاركة المرضى، ويزيد حجوزات العيادة.
4. التنبيهات وتذكير المرضى بالمواعيد
أحد فوائد البريد الإلكتروني إمكانية أتمتة الاتصالات الداخلية والخارجية لتوفير الوقت وتحسين كفاءتك في العمل، وتعزيز تجربة المرضى، إذ يُمكِن إرسال تذكيرات مواعيد المرضى بعد الزيارة تلقائيًا عبر البريد الإلكتروني، وهذه الرسائل قد لا تكون تسويقًا أو من باب الترويج المباشر، لكنّها جزءٌ رئيس من جهود تسويق البريد الإلكتروني عمومًا لممارستك الطبية.
5. قلة التكلفة مقارنةً بقنوات التسويق الأخرى
هناك العديد من القنوات التي يُمكِن استخدامها للتسويق لممارستك عبر الإنترنت، وهي كلّها تهدف إلى زيادة عدد المرضى الزائرين عيادتك، وتحسين سُمعتك والاحتفاظ بها طيّبة في أوساطهم، لكنّ كل ذلك له تكلفته بلا شك، خاصةً إذا كانت ميزانيتك محدودة، وغير قادرةٍ على تحمُّل تلك الأعباء.
وأحد مزايا التسويق بالبريد الإلكتروني، أنّه لا يُكلِّفك الكثير، بل لا يُكلِّفك إلّا بعض الوقت، الذي هو وقت إرسال الرسالة الإخبارية الشهرية عبر البريد الإلكتروني لمرضاك، فالتسويق بالبريد الإلكتروني قناة التسويق الأقل تكلفة، والجالب أعلى عائد على الاستثمار.
ويرجع انخفاض تكلفة التسويق بالبريد الإلكتروني إلى بعض العوامل، مثل:
- إرسال المعلومات الرقمية عبر الإنترنت لا يُكلِّف شيئًا، ولا يحتاج إجراءات مُعقَّدة.
- أنت تمتلك بالفعل عناوين البريد الإلكتروني لمرضاك، ولم يُكلِّفك ذلك شيئًا أيضًا.
- مع الأتمتة والقوالب الجاهزة، ليس هناك جهد بشري كبير مطلوب لإرسال رسائل البريد الإلكتروني.
6. طلب مراجعة المريض
من المهم الحصول على تقييمات المرضى ومراجعاتهم لاستخدامها في التسويق لنشاط العيادة لاحقًا، ويُعدّ البريد الإلكتروني أحد الوسائل الفعالة للحصول على مراجعات المرضى، وقد يُساعِد في ذلك طلبات مراجعة المرضى الآلية “automated patient review”.
ثمّة برامج تتكامل بسلاسة مع نظام الجدولة، إذ تُرسِل رسائل آلية إلى مرضاك بعد زيارتهم لك؛ للحصول على مراجعتهم بشأن الخدمة المُقدَّمة في العيادة، وما إذا كان هناك شيء سلبي مروا به خلال زيارتهم أم لا.
ومن البرامج المُستخدمة في ذلك الأمر “InboundMD” و “RepCheckup”، إذ تستخدم عملية تحقق من خطوتين للتحقق من أنّ المريض لديه تجربة إيجابية، ثُمّ تحثّه على ترك مراجعة إيجابية في أحد ملفات تعريف مواقع المراجعة الخاص بك.
كيف تستخدم البريد الإلكتروني في الترويج لعيادتك؟
ينبغي للطبيب معرفة كيفية استخدام البريد الإلكتروني في التسويق لعيادته، وفيما يلي أفضل الممارسات والطرق المتّبعة في الاستفادة من البريد الإلكتروني في الترويج للرعاية الصحية:
1. استخدام استراتيجية تسويق صحيحة عبر البريد الإلكتروني
التسويق بالبريد الإلكتروني يسير، ويحتاج فقط إخبار جمهورك أنّ لديك نشرة إخبارية، ثُمّ الحصول على البريد الإلكتروني لمرضاك، وباستخدام استراتيجية تسويقٍ صحيحة، لا تبعث رسائل عشوائية بالبريد الإلكتروني، بل تتضمن تلبية احتياجات المرضى، مثل دليل شامل للتوعية الصحية، أو تقديم خصومات على الزيارات المُستقبلية، أو تذكيرات لمواعيد زيارة الطبيب (كشف الإعادة مثلًا).
2. تقسيم قائمة البريد الإلكتروني
قد تُوزِّع رسائل البريد الإلكتروني على المرضى وتتحدث عن مواضيع مختلفة، قد تهمُّ بعضهم بالتأكيد لكنّها قد لا تُمثِّل أي أهمية للبعض الآخر؛ لذلك ينبغي تقسيم قائمة البريد الإلكتروني إلى فئات، حسب احتياج المريض وحالته الصحية، أو بالأحرى قاعدة بيانات المريض لديك، ثُمَّ تجهيز رسائل البريد الإلكتروني بناءً على ذلك؛ كي تصل رسائل البريد الإلكتروني مُلائمة لأصحابها، مُلبِّية لاحتياجاتهم.
على سبيل المثال، تُوفِّر “Mayo Clinic” خيارات لجمهورها عند الاشتراك في نشراتها الإخبارية المجانية، إذ بإمكان المُستخدِمين تخصيص نوع المحتوى الذي يُرِيدون تلقّيه من بين الموضوعات المتعلقة بالصحة أو الجراحة أو تحديثات الطب الرياضي أو غير ذلك، وهذا يسمح بإرسال الرسائل التسويقية الصحيحة إلى الأشخاص المُناسِبين، ويُحقِّق الغرض التسويقي لعيادتك في نهاية المطاف.
3. إرسال نصائح طبية ونشرات إخبارية
تثقيف المرضى حول صحتهم هو غاية التسويق بالبريد الإلكتروني؛ لخلق علاقةٍ بينك وبينهم، وكي تكون في مُقدمّة اختياراتهم، إذا ما أصابهم مرضٌ في وقتٍ ما، ومِنْ ثَمّ ينبغي مشاركة النصائح الطبية عبر النشرات الإخبارية، فبذلك يعلمون مدى حرصك على صحتهم ويرغبون في زيارة عيادتك عند الحاجة إلى ذلك، ولا يتطلّب ذلك سوى رسالة إخبارية شهرية، بها مقالات عن الوقاية من الأمراض مثلًا، أو كيفية التعامل مع أعراض مرضٍ ما، حسب تخصصك.
4. الأتمتة
عندما ينضم شخصٌ ما إلى قائمة البريد الإلكتروني، أرسِل له بريدًا إلكترونيًا ترحيبيًا، وهذا يسير عندما يكون لديك كل يوم 2 – 3 مشتركين جُدد، لكن عندما يتّسع النشاط التسويقي، وينضمّ إليك المئات أو الآللاف طوالوقت، فهُنا تكمن أهمية الأتمتة.
فبإمكانك إنشاء قواعد في قناة تسويق البريد الإلكتروني لإرسال الرسائل تلقائيًا، مثل رسالة الترحيب آنفة الذكر، كما تُساعِد الأتمتة في إرسال تنبيهات وتذكيرات للمرضى بشأن مواعيد الزيارات.
5. استخدام تصميم متوافق مع الهاتف المحمول
يفحص معظم الناس رسائل البريد الإلكتروني من خلال الهاتف المحمول، سواء في المنزل أو في العمل، أو حتى في أثناء التنقُّل؛ لذلك يجب تصميم البريد الإلكتروني للأجهزة المحمولة، بضبط حجم النص والأزرار والصور وما إلى ذلك.
6. إضافة نداء العمل (call to action)
إذا أرسلتَ رسائل البريد الإلكتروني باستمرار دون أن تُحقِّق إيرادات كما كُنتَ تتوقّع، فالتسويق بالبريد الإلكتروني ليس ناجحًا على هذا الحال؛ لذلك يجب تكون استراتيجيتك مثالية، وأن يكون لكل بريدٍ إلكتروني تُرسِله هدف.
على سبيل المثال، قد ترغب في زيارة المزيد من القُرّاء لمدونة موقعك الإلكتروني، أو تقديم تعليمات علاجية للمرضى، ومع كل بريدٍ إلكتروني تُرسِله، ينبغي أن يحتوي نداءً للعمل (CTA)، فهذا يُعزِّز مشاركة المرضى، ويزيد حجوزات المرضى على العيادة، وزيارتهم كذلك لموقعك الإلكتروني.
7. توضيح عنوان الرسالة وتجنُّب الرسائل غير المرغوبة (Spam)
يتلقّى الناس كثيرًا من الرسائل الإلكترونية على مدار الساعة، وإذا أردتَ أن تبرز رسائلك من بين هذا الكمّ الهائل من رسائل البريد الإلكتروني، فلا بُدّ من جذب انتباه المُتلقِّي في سطر موضوع الرسالة؛ لأنّ رسائلك لن تكون مفيدة طالما لم يفتحها من استلمها.
ومع ذلك لا ينبغي أن يحتوي موضوع الرسالة على بعض الكلمات (مثل 100%، أو أفضل سعر)، وما إلى ذلك، فهي تذهب تلقائيًا إلى مُجلّد البريد العشوائي (spam folder)، وهذا ليس تسويقًا فعّالًا بالمرة عبر البريد الإلكتروني.
لذلك حاوِل أن تضع عنوانًا يُثِير فضول المُستلِم، ويدفعه إلى فتح رسالة البريد الإلكتروني، وبالأحرى ضع نفسك مكان المُتلقّي، وانظر كيف تصيغ عنوانًا يجعله يفتح الرسالة أول ما تصل إليه؟
8. متابعة الأداء
من الضروري متابعة جهود التسويق بالبريد الإلكتروني، للتأكُّد من نجاحها، وذلك من خلال بعض المقاييس:
- نمو قائمة البريد الإلكتروني: هل زاد عدد المشتركين في قائمة البريد الإلكتروني للعيادة أو المستشفى أم لا؟ أو بالأحرى كم عدد المنضمين الجُدد أسبوعيًا أو شهريًا؟
- مُعدّلات النقر إلى فتح الرسائل (click to open rate): من بين الأشخاص الذين فتحوا رسائل البريد الإلكتروني، كم عدد الذين نقروا على الروابط بداخلها؟
- مُعدّلات الفتح (open rates): كم عدد الأشخاص الذين فتحوا رسائل البريد الإلكتروني التي أرسلتها؟
- مُعدّل إلغاء الاشتراك (Unsubscribe): كم عدد الأشخاص الذين ألغوا اشتراكهم بعد كل حملة بريدٍ إلكتروني؟
هذه المعلومات ضرورية، بل وأساسية في توجيه حملات التسويق بالبريد الإلكتروني لاحقًا، كما تُساعِد في تحسين كفاءة الرسائل المُرسَلة إلى المشتركين لاحقًا، ومعرفة أسباب إلغاء الاشتراك وتجنُّبها؛ لتعزيز عدد متابعيك، ومِنْ ثَمّ زُوّار عيادتك.
مِمّ تتكوّن رسالة النشرة الإخبارية في البريد الإلكتروني؟
تأخذ رسائل النشرات الإخبارية للبريد الإلكتروني جميع الأشكال والأحجام، وتستخدم مختلف الألوان والخطوط، لكنّ ثمّة أجزاء أساسية لكل رسالة بريدٍ إلكتروني:
1. حقل “مِن” (From field)
هذه الخانة تُظهِر اسم من أرسل الرسالة للمُستقبِل، وينبغي أن تتأكّد من إدخال اسمك أو اسم عيادتك قبل إرسال رسائل البريد الإلكتروني إلى المرضى.
2. عنوان الرسالة (Subject line)
بعد حقل المُرسِل، ثمّة عنوان الرسالة، الذي يُعرِّف المرضى بما تحويه الرسالة، والتي ينبغي أن تتضمّن ما يُثِير فضوله لفتح الرسالة وقراءتها، وكُلّما كان العنوان أقصر، كان ذلك أفضل، مع تجنُّب الكلمات التي تجعل الرسالة تذهب تلقائيًا إلى مجلد العشوائيات (spam)، مثل (مجاني، 100%، وما أشبه ذلك).
يُمكِن كذلك جعل موضوع الرسالة شخصيًا، كأن تكون رسالة ترحيب: “أهلًا بك أستاذ (تُدخِل الاسم الأول للمريض)، نشكرك على التواصل معنا”.
3. نص البريد الإلكتروني (Body)
ينبغي أن يحتوي متن أو نص البريد الإلكتروني على ما تودّ إرساله إلى جانب نداء العمل “call to action”.
4. رؤوس المحتوى (Content Headers)
تُساعِد رؤوس الموضوع في الحفاظ على تماسك رسالتك، وإبقاء المرضى مُتطّلعين إليها دون أن يُغلِقوا الرسالة قبل إكمالها، وينبغي أن تحتوي النشرة الإخبارية للبريد الإلكتروني على رأس واحد على الأقل، والذي يُستخدَم غالبًا كمُقدّمة لتوضيح المنظور العام لمحتوى البريد الإلكتروني، ولا بأس إن زادت على ذلك.
5. المحتوى (Content)
قد يتّخذ محتوى البريد الإلكتروني أشكالًا مختلفة، كالنصوص أو مقاطع الفيديو أو الصور، أو حتى الصور المتحركة (GIF)، ومن المهم عمومًا أن يكون المحتوى مختصرًا غير طويل، خاصةً أنّه يُشاهَد على الهاتف المحمول على الأرجح. لذك حاول أن تتجنّب الفقرات والجمل الطويلة، التي قد تجعل القراءة صعبة، ويُفضّل أن تكون الفقرات مكوّنة من جملتين إلى ثلاث جمل، وقوائم مُنقّطة (Bulleted lists).
6. التذييل (Footer)
يأتي ذيل الصفحة في نهاية المحتوى، إذ يُوجَد بها غالبًا أزرار المشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي، والروابط، ومعلومات اتصال العيادة أو الطبيب، وقد تكون هذه الروابط وأزرار المشاركة أهم من المحتوى نفسه، إذ من خلالها يُشارِك مُتلقِّي الرسالة محتواها مع غيره، أو ينشرها بين أصدقائه على وسائل التواصل الاجتماعي.
7. إلغاء الاشتراك (Subscribe)
رابط إلغاء الاشتراك إلزامي لجميع اتصالات البريد الإلكتروني؛ لذلك تأكّد من أنّ كل حملات البريد الإلكتروني بها رابط واحد على الأقل لإلغاء الاشتراك.
ملخص عن التسويق بالبريد الإلكتروني للعيادة
يُعدّ التسويق بالبريد الإلكتروني من أكفأ وسائل التسويق، وأقلّها تكلفة للأطباء، فبإرسال رسائل للمرضى من وقتٍ لآخر لتوعيتهم بحالتهم الصحية، أو إعطائهم نصائح للوقاية من الأمراض، أو للتذكير بمواعيد الزيارات، يزداد تفاعل المرضى معك، كما تظلّ على قائمة اختياراتهم حال رغبتهم في زيارة طبيبٍ ما.
وينبغي في التسويق بالبريد الإلكتروني تقسيم قائمة البريد الإلكتروني لديك تبعًا لقاعدة بيانات المرضى، واستخدام تصميم متوافق مع الهاتف المحمول، مع تضمين نداء العمل في ثنايا الرسالة أو نهايتها، وبالنهاية يجب متابعة أداء تلك القناة التسويقية، ومدى الزيادة في أعداد المشتركين في قائمة البريد الإلكتروني.