تهدف حكومة دبي إلى تعزيز استخدام التقنيات الحديثة وخاصةً الذكاء الاصطناعي في القطاع الصحي وهو الأحدث على الإطلاق، وذلك لما له من فوائد عديدة في توفير الوقت وتطوير الخدمة المقدمة، وقد أعلنت حكومة دبي عن السياسات والمبادئ التنظيمية لاستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي.
تعريف الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية
الذكاء الاصطناعي هو مصطلح يشكل تطبيق خوارزميات التعليم الآلي في تقنيات الإعدادات الطبية. أو بشكل أبسط هو استخدام أجهزة الكمبيوتر والآلات الفنية لتكون محاكاة للعنصر البشري.
ويقوم الذكاء الاصطناعي بتحليل كل البيانات لإعطاء أفضل نتيجة للخدمات الطبية، حيث يهدف الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية إلى تحسين التشخيص، وتوفير الرعاية الشخصية، وتحسين إدارة البيانات الطبية، وتقديم العلاجات المخصصة والفعّالة بناءً على البيانات والأدلة السريرية المتاحة، كما يُسهل على مؤسسي الرعاية الصحية حل كل المشكلات التي يواجهها.
ما هي الفئات الرئيسية التي يُستخدم فيها الذكاء الاصطناعي في قطاع الصحة بدبي؟
هناك العديد من الفئات التي تستخدم الذكاء الاصطناعي في قطاع الصحة في دبي،وذلك لتحسين مستوى الخدمة الطبية ومنها:
- التشخيص: يُستخدم الذكاء الاصطناعي في دبي في تحليل البيانات الطبية، وبذلك يساعد الأطباء في تشخيص الأمراض بشكل أكثر دقة. على سبيل المثال، يحلل الذكاء الاصطناعي صور الأشعة وبذلك يمكنه المساعدة في تشخيص السرطان، كما يمكنه تحليل البيانات الجينية لمساعدة الأطباء في تشخيص الأمراض الوراثية.
- العلاج: يُستخدم الذكاء الاصطناعي في دبي لتطوير علاجات جديدة للأمراض باستخدام التعلم الآلي، أو لتحسين فعالية العلاجات الحالية.
- العمليات الجراحية: يُستخدم الذكاء الاصطناعي لتطوير روبوتات جراحية يمكنها إجراء العمليات الجراحية بدقة وحرفية أكبر من الجراحين البشر. الأنشطة الإدارية المتعلقة بالمؤسسة الصحية.
- الرعاية الوقائية: يُمكن الذكاء الاصطناعي مساعدة المرضى على تجنب الأمراض، أو للكشف عن الأمراض في مراحلها المبكرة، وذلك من خلال استخدام تطبيقات ذكية أُنشئت بواسطة الذكاء الاصطناعي. وهي تعمل على تحليل البيانات الصحية للمرضى لتحديد الأشخاص المعرضين للخطر للإصابة بأمراض معينة.
- إدارة الرعاية الصحية: يُستخدم الذكاء الاصطناعي لتعزيز إدارة الرعاية الصحية بطرق متعددة، مثل خفض تكاليف العلاج وتحسين التنسيق بين مقدمي الرعاية المختلفين.
المبادئ الأساسية (سياسة) استخدام الذكاء الاصطناعي في قطاع الصحة في دبي
إن تطبيق الذكاء الاصطناعي في القطاع الصحي يجب أن يتم تحت إطار تنظيمي محدد وذلك لضمان تطبيقه بطريقة سليمة وقانونية، ومن أهم هذه المبادئ التي تنظم استخدام الذكاء الصناعي في القطاع الصحي:
- السلامة والأخلاقيات: يجب مراعاة المعايير الأخلاقية في استخدام الذكاء الاصطناعي دون التدخل في خصوصية المريض.
- الجودة والكفاءة: يساعد الذكاء الاصطناعي في تحسين مستوى الخدمة المقدمة ويرفع من معايير الجودة الشاملة للمؤسسة الصحية.
- الشمولية: من المهم أن يتم استخدام الذكاء الاصطناعي بطريقة شمولية حيث يشمل كل أفراد الجمهور دون التفرقة بينهم، وهذا يحقق اعلى مستوى من جودة الخدمات المقدمة لهم.
- المسئولية: يجب أن تكون تطبيقات الذكاء الاصطناعي قابلة للمساءلة، بحيث يمكن تحديد الأشخاص أو المنظمات المسؤولة عن أي أخطاء أو أضرار تنتج عن هذه التطبيقات.
الإجراءات التي يتم اتباعها عند استخدام الذكاء الاصطناعي في قطاع الصحة في دبي
يعمل الذكاء الاصطناعي في القطاع الصحي تحت بعض الإجراءات والقيود التي يجب اتباعها قبل تنفيذ مشروع الذكاء الصناعي وهي:
- التقييم المسبق: حيث يجب تجربة أي نظام منظومة قبل بدء تطبيق الذكاء الاصطناعي وذلك لضمان وجود كل معايير السلامة والأخلاقيات.
- المراقبة المستمرة: من المهم الاستمرارية في مراقبة الأنظمة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي بشكل دوري وذلك لضمان سلامته وأن لا يضر وباخلاقنا.
- المراجعة: حيث يجب مراجعة النظام الذي يعمل تحت الذكاء الاصطناعي وذلك لضمان تطبيق المعايير الدولية المتفق عليها في معظم دول العالم.
- تثقيف العاملين في مجال الرعاية الصحية: يهدف هذا التثقيف إلى ضمان أن يكون العاملين في مجال الرعاية الصحية قادرين على استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي بأمان وفعالية.
مزايا استخدام الذكاء الاصطناعي في قطاع الصحة بدبي
يُعد استخدام الذكاء الاصطناعي في قطاع الصحة هو المستقبل، وذلك لما له من مميزات عديدة يجعله الاختيار الأول والأمثل لتحسين جودة الخدمات المقدمة من القطاع الصحي، ومن أبرز هذه المميزات:
- يحسن من عملية الرعاية الصحية: يمكن للذكاء الاصطناعي المساعدة في تجميع كل البيانات الخاصة بالإدارات المختلفة والموارد البشرية ونقل معلومات كل العاملين بالقطاع وبالتالي يتم تحديد القرارات المناسبة التي تساعد في تحسين أداء الموظفين.
- تحسين جودة الرعاية الصحية: يمكن أن يساعد الذكاء الاصطناعي في جعل الرعاية الصحية أكثر دقة وفعالية وشمولاً من خلال مساعدة الأطباء في تشخيص الأمراض بشكل أكثر دقة، وتطوير علاجات جديدة للأمراض، وتحسين رعاية المرضى.
- تحسين تجربة المريض: لأن الذكاء الاصطناعي يساعد في استخدام جميع البيانات الخاصة بالمرضى وتحليلها بشكل منطقي وهذا يسهل من تقديم الخدمات الصحية للمريض.
- زيادة كفاءة العمليات الطبية: وذلك من خلال إدارة الموارد وجدولة المهام الطبية مما يقلل من الانتظار ويزيد من كفاءة العمليات الطبية.
- تقليل الأخطاء: وذلك لأن للذكاء الاصطناعي يستخدم تحليلات دقيقة وبذلك يقليل من احتمالات الخطأ.
- تمويل الرعاية الصحية: استخدام الذكاء الاصطناعي في قطاع الصحة يعمل على تجميع كل البيانات الخاصة بالمؤسسة الصحية، وهذا يساعد في تقديم الحل الجذري للمشاكل المالية التي تواجهها المؤسسة، ويعطي تحليل تنبؤي حول اتجاهات المؤسسة وتحليل المهام المطلوبة وكيفية تقديمها بأعلى جودة.
يُعد استخدام الذكاء الاصطناعي في قطاع الصحة بدبي خطوة مهمة وبارزة في دبي، وهي بذلك تمثل مركزًا كبيرًا في عالم التطور التكنولوجي، وهذا بدوره يشكل فرصة كبيرة في رفع مستوى الخدمات المقدمة والتي يتم تقديمها بأعلى معايير الجودة العالمية.
ومن أبرز الامثلة التي يستخدم فيها الذكاء الاصطناعي في قطاع الصحة بدبي تشخيص الأمراض وتطوير العلاجات وإجراء الجراحات، والطب التوقعي حيث يستخدم الذكاء الاصطناعي البيانات الطبية الضخمة ويحللها، ثم يتنبأ بتطورات الأمراض واحتمالات حدوث مضاعفات صحية، وتحسين الجودة للرعاية الصحية: يسجل الذكاء الاصطناعي تاريخ المريض الطبي، ثم يُعطي التحليل المناسب لكل مريض، والعلاج المناسب للتاريخ الطبي الخاص به وهذا يرفع من مستوى الخدمة الطبية، وتفعيل تطبيقات التي تساعد المرضى: تُستخدم بعض التطبيقات الحديثة لمساعدة المرضى، وذلك من خلال الرد على جميع استفسارات المرضى بشكل فوري وهذا يقلل من زيارة الطبيب.