يتحرك المسوق الطبي بحذر ممسكًا بيده ثلاثة خيوط، حاجز التقدير والهيبة الذي يفصل بين الطبيب والمريض، وجدية المرض والحالة الصحية التي تستدعي تعاملًا مفرط الصرامة، ورهافة الإنسان واحتياجه لتواصل نفسي من قبل طبيبه المعالج، إن أفلتت إحدى تلك الخيوط قد تفشل الحملة التسويقية في الوصول لمبتغاها بالكامل وتنكسر العلاقة بين الطبيب والمريض.
أثناء التسويق للأطباء، يجب أن يتعامل المسوق الطبي كإنسان لا كآلة، المريض عادةً ما يكون في مستوى ضعف إنساني استثنائي وفي تلك الحالات فإن التعامل بشكل آلي قد يبني حاجز من العزلة بين المريض والطبيب، لكن أنسنة المحتوى (أي جعله إنسانيًا تفاعليًا) و التفاعل الإنساني بين الطبيب والمريض بدون كسر حاجز التقدير والهيبة، هذا هو السيناريو المثالي.
المرضى يتفاعلون أكثر مع البشر، لا الأسماء التجارية
حتى لو كنت تريد للاسم التجاري الخاص بعيادتك أن ينمو ويزدهر، تذكر دائمًا أنه عادةً ما يترجم هذا الاسم في ذهن مرضاك الحاليين والمستقبليين إلى مجموعة صفات التفاعل الإنساني بين الطبيب والمريض، فهو ودود لطيف خبير متمكن ذكي، هذا هو اسمك التجاري وتلك هي مواصفاته وهي لا شك مواصفات التفاعل الإنساني بين الطبيب والمريض ، تستدعي وجود إنسانية الطبيب.
دعهم يعرفون أنك موجود
أحد أهم أشكال الفيديو التسويقي الطبي هو شكل “شاهد الطبيبMeet The Doctor” الذي يعمل فيه الطبيب على التعريف بنفسه وتاريخه الطبي وغير ذالك، صحيح أن هذا الإنتاج المرئي لا يقدم “قيمة” حقيقية للمريض، فأنت تخرج عليه في مقطع مصور لتتحدث عن نفسك، كيف يمكن أن يفيدك هذا؟ وكيف يبني التفاعل الإنساني بين الطبيب والمريض ؟ حسنًا إنه يبني جسورًا من التفاعل الإنساني بين الطبيب والمريض وتوطيد العلاقة بين الطبيب والمريض.
لا أحد يود أن يتم علاجه بالكامل من قبل آلة، الثقة هي شعور يتم بناؤه بين البشر وبعضهم البعض في الدرجة الأولى، لذالك فإن أشكال التسويق التي تعتمد على الأنسنة المتزنة مثل مقاطع الفيديو من فئة شاهد الطبيب التي ننتجها تسهم بشكل كبير في خلق التفاعل الإنساني بين الطبيب والمريض الفعال والمؤثر، مؤثر من الناحية التسويقية أيضًا.
اجعل لاسمك التجاري هوية
إذا كنت تدرك أن المرضى يترجمون الاسم التجاري لعيادتك إلى مجموعة صفات إنسانية، فعليك أن تجعل هذا الاسم التجاري حيًا ناطقًا بهوية إنسانية متكاملة، قبل البدء في الحملات التسويقية يجب أن تتم دراسة الاسم التجاري وتحديد أبعاد “شخصيته”، صحيح أنها شخصية افتراضية لكنها تتفاعل عبر الإنترنت بشكل إنساني كامل وتكوّن حوار بين الطبيب والمريض، لذالك يجب أن تتكون لها أبعاد إنسانية كاملة والتركيز على إنسانية الطبيب.
قد يكون الاسم التجاري لعيادتك صارمًا واضحًا دقيقًا، لكنه يجب أن يتعامل كالإنسان، حتى الإنسان الصارم الواضح الدقيق يستطيع التماهي مع مشاعر الآخرين والإحساس بهم، هذا يزيد الألفة، والوعي، وبالتالي معدل التحويلات Conversion Rate.
وختامًا فإنه إذا كنت تلقي بالمعلومات العلمية المجردة، أو حتى النصائح الطبية الجافة، إلى مرضاك، معتقدًا أنك بهذا تقدم لهم الفائدة التي يرجونها فأنت ببساطة مخطيء، الإنسان يحتاج للشعور بالتفاعل الإنساني بين الطبيب والمريض في أحيان كثيرة كما يرغب في وجود إنسانية للطبيب.